للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العَلمانية والعقلانية والوجودية (١).

وهناك العديد من المذاهب المعاصرة والحركات والدعوات وغيرها تصرح بالإلحاد والردة والحرية الفردية نشطت في العالم العربي تحت مسمى النهضة وحرية الفكر والدعوة إلى المنطق وغير ذلك من المسميات المضللة، والمصطلحات البرّاقة التي تميل إليها العقول الخاوية، والنفوس


(١) - العَلمانية: بفتح العين وهي (اللادينية) أو (الدنيوية) وما لا صلة له بالدين، ويتضح ذلك من تعريف دوائر المعارف الأجنبية للكلمة فتقول دائرة المعارف البريطانية: "هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بالحياة الدنيا وحدها".
وتعرفها دائرة المعارف الأمريكية: " هي: نظام أخلاقي أسس على مبادئ الأخلاق الطبيعية ومستقل عن الديانات السماوية أو القوى الخارقة للطبيعة .. ". هذه هي العلمانية في أحد أثوابها ومنها ما لم يصل لحد الخروج عن الدين ويتمثل ذلك في بعض الجهلة من المسلمين الذين تبنّوها وساروا وراءها. ينظر العلمانية وموقف الإسلام منها لحمود الرحيلي ص: ٣٣٤
٢ - العقلانية: هي منهج فكري فلسفي يعتمد على تحكيم العقل، من غير الاستناد إلى الدين أو التجربة، فكل ما يحيط بنا مردود إلى مبادئ عقلية. والعقلانية درجات قد يوغل فيها المرء حتى تخرجه عن الدين بالكلية عياذاً بالله. ينظر الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية ص: ٣٣٩.
٣ - الوجودية: مذهب يقوم على إبراز قيمة الوجود الفردي، وخصائصه، و ينظر إلى الإنسان على أنه وجود لا ماهية، وأن له مطلق الحرية في الاختيار، فهو يصنع نفسه بنفسه، ويملأ الوجود على النحو الذي يلائمه.
ويرى سارتر - وهو من رواد الوجودية الإلحادية - أن قوله: "الإنسان حر" مرادف لقوله: "إن الله غير موجود"، لأن وجود الإنسان في اعتقاده لا يخضع لماهية، أو هيمنة ما، أو شيء محدد. ينظر الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية ص: ٣٣٩.

<<  <   >  >>