للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تحت مسميات العلم والتجديد ولغة العصر والثقافة والوعي الكاذب، وهي فتن هوجاء تعصف بالشباب، وتقوّض بيوتاً قامت على الجهل وقلة في الدين وغفلة عن يوم الحساب. فيجدر بالمسلم أن ينشد العلم والفقه وأن ينهل من الماء الرقراق من جداوله الصافية، والتمسك بعقيدة أهل السنة والجماعة، وأن يسوق عقله إلى مواطن الحكمة ويبعُد به عن سفسطات ما ينشُره الملبّسون وشِقشقات ألسنتهم. حفظاً لدينه وتحرزاً لصفاء عقيدته، قال تعالى: ﴿وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾ [الأنعام: ٧٠]. قال ابن القيم في نونيته:

والله ما خوفي الذنوب فإنها … لعلى طريق العفو والغفران

لكنما أخشى انسلاخ القلب من … تحكيم هذا الوحي والقرآن

ورضا بآراء الرجال وخرصها … لا كان ذاك بمنة الرحمن (١)

فالدين هو الحصن المنيع الذي يدّرئُ المسلم به، و ينشُد به القبول عند ربه، وحتى لا يكون الحديث في فضاء العموم ومساحة الإجمال فيحسن التعريج في الهامش على بعض هذه المصطلحات والمفاهيم الحديثة البعيدة كل البعد عن الدين وعن القبول ومنها على سبيل المثال


(١) متن القصيدة النونية لابن القيم ص: ٣٥٥.

<<  <   >  >>