- الهاجر لدار الكفر، المفارق لرجس الأوثان كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [العنكبوت: ٢٦]، والذاهِب إلى ربه، اللائذ به والراغب إليه يطلب رضاه (١): ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ [الصافات: ٩٩].
- المتوجه إلى الله بكلّيته: ﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ [الأنعام: ٧٩] وفي ذلك كمال الاستقامة وصفاء التوحيد، وتطهير القلب من سائر الضلالات.
- المحسِنُ العمل المظهر كمال الطاعة والانقياد لأمر ربه ويظهر ذلك جلياً في تصديقه لرؤيا ذبح ابنه فجزاه بإحسانه وطاعته العفو عن ذبحه، و الثناء الحسن في العالمين (٢) قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ [الأنعام: ٨٤].
- المعادي والموالي في الله وحده، ولا يطلب نفعًا من أحدٍ غيره، والبريء من الشرك وأهله (٣): ﴿قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ٧٥ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ٧٦ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ٧٥ - ٧٧].
(١) ينظر تفسير السمعاني (٤/ ١٧٦)، وتفسير البغوي (٤/ ٣٥)، والبحر المحيط في التفسير لأبي حيان (٩/ ١١٥). (٢) ينظر لباب التأويل في معاني التنزيل (٤/ ٢٤)، وتفسير مقاتل بن سليمان (٣/ ٦١٥). (٣) ينظر تفسير الوسيط للواحدي (٣/ ٣٥٥)، وتفسير السمعاني (٤/ ٥٣)، (٩/ ١١٥)، وتفسير ابن كثير (٦/ ١٤٥).