فهؤلاء يتألَّون على الله ويقسمون بعدم حصول الرحمة لأهل الأعراف.
وقد ذكر الله تعالى تألي اليهود ونقمته عليهم كقوله عنهم: ﴿سَيُغْفَرُ لَنَا﴾ [الأعراف: ١٦٩] وقوله تعالى عنهم: ﴿وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ
أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٨٠]، وهو تحكّم في ما هو من اختصاص الخالق، وتدخل في صفة الألوهية والربوبية بأن يقول فلان في الجنة وفلان في النار، وهذا يغفر الله له وهذا لا يغفر له. وينافي العبودية لله، وقد ذكر الله تعالى تألي المشركين كذلك إذ قال عز من قائل: ﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ