للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• وأنه مخلوق:

قال الحافظ ابن حجر: (قوله ﴿وهو رب العرش العظيم﴾ [التوبة ١٢٩]، إشارة إلى أن العرش مربوب، وكل مربوب مخلوق … وفي إثبات القوائم للعرش دلالة على أنه جسم مركب له أبعاض وأجزاء، والجسم المؤلف محدث مخلوق) (١).

• وأن الله سبحانه قد أمر ملائكته بحمله وتعبدهم بتعظيمه:

قال تعالى: ﴿الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم﴾ [غافر ٧]، وقال تعالى ﴿ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذٍ ثمانية﴾ [الحاقة ١٧].

وعن جابر بن عبد الله عن النبي أنه قال: «أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام» (٢).

• وهو أعلى المخلوقات، وأعظمها، وسقفها، وهو كالقبة على العالم وما تحته بالنسبة إليه كحلقة في فلاة:

قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين في كتابه "أصول السنة": (ومن قول أهل السنة أن الله ﷿ خلق العرش واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق … ) (٣).


(١) فتح الباري (١٣/ ٤٠٥).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب السنة، باب في الجهمية (٥/ ٩٦، ح ٤٧٢٧).
أورده ابن كثير في تفسير (٤/ ٤١٤) وعزاه لابن أبي حاتم وقال: (إسناده جيد ورجاله كلهم ثقات).
(٣) أصول السنة (ص ٨٨).

<<  <   >  >>