للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المصنف-رحمه الله تعالى-:

"والشفاعة".

تقدم الكلام على مسألة أنواع شفاعات النبي يوم القيامة عند قول المصنف: "وأن الله يخرج أقوامًا من النار بشفاعة محمد-"

وأما الحديث عن الشفاعة نفسها فيمكن إجماله في الأمور الآتية:

أ-أما الشفاعة فمعناها في اللغة:

قال صاحب اللسان: "شفع لي يشفع، شفاعة، وتشفع: طلب.

وروي عن المبرد وثعلب أنهما قالا في قوله تعالى ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ﴾ (١) قالا: الشفاعة الدعاء ههنا.

والشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره.

وشفع إليه: في معنى طلب إليه.

والشافع: الطالب لغيره يتشفع به إلى المطلوب.

يقال: تشفعت بفلان إلى فلان فشفعني فيه.

واسم الطالب: شفيع.

واستشفعته إلى فلان: أي سألته أن يشفع لي إليه.


(١) الآية (٢٥٥) من سورة البقرة.

<<  <   >  >>