للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المصنف-:

[والصلاة خلف كل بر وفاجر (١)] والصلاة خلفهم صلاة الجمعة والعيدين" (٢).

وفيه مسائل:

أولاً: حكم الصلاة خلف الفساق.

عند أهل السنة أنه يصلى خلف كل بر وفاجر، هذا هو الصواب، فأنت تصلي خلف الأمراء وتجاهد معهم وإن كانوا أهل معاصي، وتصلي خلف أئمة المساجد وإن كان فيهم معصية.

وفي صحيح البخاري: أن عبد الله بن عمر كان يصلي خلف الحجاج بن يوسف الثقفي، وكذا أنس بن مالك، وكان الحجاج فاسقاً ظالماً.

قال النووي: «وأما صلاة ابن عمر خلف الحجاج بن يوسف فثابتة في «صحيح البخاري»» (٣).


(١) ما بين معكوفتين مأخوذ من كتاب مناقب الإمام أحمد، ص: (٢٢٩).
(٢) هذه الجملة تأخر ذكرها في كتاب مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي إلى ص: (٢٢٩) ونص العبارة (والصلاة خلف كل بر وفاجر. وصلاة الجمعة، وصلاة العيدين).
(٣) «المجموع» (٤/ ٢٢٢)، وكذا ابن الملقن في «البدر المنير» (٤/ ٥٢٠)، والحافظ ابن حجر في «التلخيص الحبير» (٢/ ٤٣).

<<  <   >  >>