والدجال خارج في هذه الأمة لا محالة وينزل عيسى بن مريم [إلى الأرض](١) فيقتله بباب لد (٢)".
معنى المسيح (٣):
ذكر العلماء ما يزيد عن خمسين قولاً في معنى" المسيح " (٤). وقالوا إن هذا اللفظ يطلق على الصدّيق وعلى الضلّيل الكذاب، فالمسيح عيسى ابن مريم الصدّيق، مسيح الهدى، يبرئ الأكمه والأبرص، ويحي الموتى بإذن الله.
والمسيح الدجال هو الضلّيل الكذاب، مسيح الضلالة يفتن الناس بما يعطاه من الآيات كإنزال المطر وإحياء الأرض بالنبات وغيرهما من الخوارق.
(١) ما بين معكوفتين مأخوذ من كتاب مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص: (٢٢٨) وفي مختصر الحجة (٢/ ٣٧٣) (من السماء). (٢) لد فرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين "معجم البلدان" (٥/ ١٥). (٣) المصدر: أشراط الساعة ليوسف الوابل ص ٢٧٥ (٤) ذكر أبو عبد الله القرطبي ثلاثة وعشرين قولاً في اشتقاق هذا اللفظ انظر: التذكرة (ص ٦٧٩)، وأوصلها صاحب القاموس، إلى خمسين قولاً انظر: «ترتيب القاموس» (٤/ ٢٣٩)، وذكر صاحب القاموس، أنه أورد هذه الأقوال في كتابه «شرح مشارق الأنوار، وغيره.