وإنما عمدتهم في الشرعيات على ما يظنونه إجماعا، مع كثرة خطئهم فيما يظنونه إجماعاً، وليس بإجماع. وعمدتهم في أصول الدين على ما يظنونه عقليات، وهي جهليات» (١).
فخلاصة القول إن الجهم كان يدعو لأمور منها:
١ - إنكار الأسماء والصفات.
فالجهم بن صفوان أنكر الأسماء والصفات.
٢ - قوله بأن الإيمان هو المعرفة.
فقد كان في مسائل الإيمان على الإرجاء يقول:"إن الإيمان هو مجرد المعرفة"(٢).
٣ - القول بفناء الجنة والنار.
كذلك كان يدعو للقول بفناء الجنة والنار معًا.
٤ - القول بالجبر في باب القدر.
فقد كان كذلك جبريًا في باب القدر، يقول:"إن العبد مجبور"(٣).
والمعتزلة كانوا في الصفِّ المقابل إذ ذاك لأنهم يقولون بمقالة القدرية،
(١) من كلام شيخ الإسلام في درء التعارض (٧/ ٢٩). (٢) انظر كتاب سير اعلام النبلاء الجزء السادس، صفحة (٢٧). (٣) انظر كتاب الملل والنحل الجزء الأول، صفحة (٨٥).