للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المصنف-رحمه الله تعالى-:

"ونؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره وحلوه ومره [من الله] (١) "

قوله: "ونؤمن بالقضاء والقدر".

[تعددت الأقوال في الفرق بين القضاء والقدر]

القول الأول: ذهب بعض العلماء إلى أن القضاء والقدر مترادفان.

وهذا موافق لقول بعض أئمة اللغة الذين فسروا القدر بالقضاء، قال الفيروزآبادي:

القدر: "القضاء والحكم". (٢)

القول الثاني: وذهب آخرون من العلماء إلى التفريق بينهما.

ولكن اختلفوا في أيهما أعم وأسبق

فمنهم من ذهب إلى أن القضاء سابق على القدر.

فقال:

القضاء: هو ما علمه الله وحكم به في الأزل.

والقدر: هو وجود المخلوقات موافقة لهذا العلم والحكم.

قال الحافظ ابن حجر: "قال العلماء:

القضاء: هو الحكم الكلي الإجمالي


(١) ما بين معكوفتين من كتاب مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص: (٢٢٧) ومختصر الحجة على تارك المحجة (٢/ ٣٧٢).
(٢) "القاموس" المحيط (ص ٥٩١).

<<  <   >  >>