منكر ونكير هما ملكان جاء وصفهما في السنة بأنهما أسودان أزرقان، يأتيان العبد في قبره فيقعدانه ويسألانه من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فأما المؤمن فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد ﷺ، فينعم في قبره. وأما الكافر فلا يحار جوابا، فيضرب بمرزبة من حديد يصيح منها صيحة يسمعها كل من يليه إلا الثقلين.
الأدلة على ذلك.
الأحاديث الواردة في الملكين متلقاة عند أهل العلم بالقبول، قال ابن أبي عاصم: وفي المساءلة أخبار ثابتة، والأخبار التي في المساءلة في القبر منكر ونكير أخبار ثابتة توجب العلم، فنرغب إلى الله أن يثبتنا في قبورنا عند مسألة منكر ونكير بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" (٢).
وقد ورد في بعض الأحاديث ذكر الملكين دون ذكر اسمهما، من ذلك:
في حديث أنس ﵁، عن رسول الله ﷺ قال: «إِنَّ الْعَبْدَ إذا وُضِعَ
(١) هذه العبارة غير موجودة في كتاب مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ومختصر الحجة. (٢) السنة: (ص ٤١٩ - ٤٢٠ (.