"والإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، زيادته إذا أحسنت، ونقصانه إذا أسأت".
هذه المسألة يوردها العلماء ضمن مسائل الأسماء، ويحسن تناول هذه المسألة من خلال الجوانب الآتية:
الجانب الأول: الجانب اللغوي.
أ-المعنى اللغوي لكلمة "آمن":
الإيمان مصدر آمن يؤمن إيمانا فهو مؤمن
أ-فيرى جمع من أهل اللغة أن الإيمان في اللغة معناه: التصديق وقد حكوا الإجماع على ذلك قال الأزهري: "واتفق أهل العلم من اللغويين وغيرهم أن الإيمان معناه التصديق"(١).
واستدلوا لذلك بقوله تعالى حكاية عن إخوة يوسف لأبيهم ﴿وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ﴾ (٢) فقالوا معناه ما أنت بمصدق لنا (٣).
٢ - أما علماء السلف (٤) فيقولون إن الإيمان يأتي في اللغة لمعنيين هما:
أ-بمعنى صدق به وذلك إذا عدي بالباء كما في قوله تعالى ﴿آمَنَ
(١) تهذيب اللغة (٥/ ٥١٣). (٢) الآية (٧) من سورة يوسف. (٣) لسان العرب لابن منظور، مادة آمن (١٣/ ٢٣). (٤) شرح العقيدة الأصفهانية لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص ١٤٣).