للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المصنف-رحمه الله تعالى-:

"فآمركم (١) أن لا تؤثروا على القرآن شيئاً، فإنه كلام الله-﷿-وما تكلم الله به فليس بمخلوق، وما أخبر به عن القرون الماضية فغير مخلوق وما في اللوح المحفوظ [فغير مخلوق (٢)]، وما في المصاحف وتلاوة الناس وكيفما قرئ وكيفما يوصف فهو كلام الله غير مخلوق (٣) فمن قال: مخلوق فهو كافر بالله العظيم، ومن لم يكفره فهو كافر".

يؤمنُ أهل السنة بأن القرآن كلامُ الله ﷿، منه بدأ وإليه يعود، وأن هذا كلام الله بحرفٍ وصوتٍ مسموعين وأن الله أسمعه جبريل، وجبريل أبلغه محمد ، وأن الكلام هو كلام الله ﷿.

وجاءَ أهلُ الباطل فأنكروا وقالوا إن كلامَ الله مخلوق، وجاءَ مَنْ قال إن القرآن حكاية عن كلامِ الله، أو عبارة عن كلامِ الله، وزعم مَنْ زعم أن الله تعالى لم يتكلم بهذا القرآن.


(١) في مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص: (٢٢٥) (وأمركم) ومختصر الحجة على تارك المحجة (٢/ ٣٦٨).
(٢) ما بين معكوفتين من كتاب مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص: (٢٢٥).
(٣) عبارة (وما في المصاحف وتلاوة الناس وكيفما قرئ وكيفما يوصف فهو كلام الله غير مخلوق)، ساقطة من كتاب مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص: (٢٢٥).

<<  <   >  >>