للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

بالسنة لكان في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا" (١).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية-: "فالمصاحبة والمصاهرة والمؤاخاة لا تجوز إلا مع أهل طاعة الله تعالى على مراد الله" (٢)

وقال ابن تيمية : "ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه، فيعظم الحق ويرحم الخلق، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات، فيحمد ويذم، ويثاب ويعاقب، ويحب من وجه ويبغض من وجه، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم". (٣)

وبإكمال هذه الفقرة انتهى شرح رسالة الإمام أحمد بن حنبل--إلى مسدد بن مسرهد-رحمه الله تعالى-.

والله أسأل أن ينفع بها كل من قرأها، ومن الله وحده التوفيق والسداد والهداية، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.


(١) (ذم الكلام وأهله للهروي ٤/ ١٢١ - ١٢٢ - رقم ٨٨١).
(٢) مجموع الفتاوى (١٥/ ٣٢٧).
(٣) منهاج السنة النبوية ٤/ ٥٤٣.

<<  <