[وأن الله سميع عليم](١)[وصفوا الله بما وصف به نفسه، وانفوا عن الله ما نفاه عن نفسه](٢).
معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته، يقوم على أساس الإيمان بكل ما وردت به نصوص القرآن والسنة الصحيحة إثباتاً ونفياً، فهم بذلك:
١ يسمون الله بما سمى به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله ﷺ، لا يزيدون على ذلك ولا ينقصون منه.
٢ ويثبتون لله ﷿ ويصفونه بما وصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله ﷺ من غير تحريف (٣)، ولا تعطيل (٤)، ومن غير تكييف (٥)،
(١) ما بين معكوفتين مأخوذ من مختصر الحجة (٢/ ٣٧٦). (٢) هذه الجملة ساقطة من نسخة طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى وهي مأخوذة من مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص: (٢٢٨). وجاء في منهاج السنة لابن تيمية قطعة منها: "ونقلوه عن أحمد بن حنبل في رسالته إلى مسدد [يقول]: "وهم متفقون على أن الله ليس كمثله شيء، وأنه لا يعلم كيف ينزل، ولا تمثل صفاته بصفات خلقه". (٣) التحريف لغة: التغير والتبديل. والتحريف في باب الأسماء والصفات هو: تغيير ألفاظ نصوص الأسماء والصفات أو معانيها عن مراد الله بها. (٤) التعطيل لغة: مأخوذ من العطل الذي هو الخلو والفراغ والترك، والتعطيل في باب الأسماء والصفات هو: نفي أسماء الله وصفاته أو بعضها. (٥) التكييف لغة: جعل الشيء على هيئة معينة معلومة، والتكييف في صفات الله هو: الخوض في كنه وهيئة الصفات التي أثبتها الله لنفسه.