للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المصنف-رحمه الله تعالى-:

[وأن الله سميع عليم] (١) [وصفوا الله بما وصف به نفسه، وانفوا عن الله ما نفاه عن نفسه] (٢).

معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته، يقوم على أساس الإيمان بكل ما وردت به نصوص القرآن والسنة الصحيحة إثباتاً ونفياً، فهم بذلك:

١ يسمون الله بما سمى به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله ، لا يزيدون على ذلك ولا ينقصون منه.

٢ ويثبتون لله ﷿ ويصفونه بما وصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله من غير تحريف (٣)، ولا تعطيل (٤)، ومن غير تكييف (٥)،


(١) ما بين معكوفتين مأخوذ من مختصر الحجة (٢/ ٣٧٦).
(٢) هذه الجملة ساقطة من نسخة طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى وهي مأخوذة من مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص: (٢٢٨). وجاء في منهاج السنة لابن تيمية قطعة منها: "ونقلوه عن أحمد بن حنبل في رسالته إلى مسدد [يقول]: "وهم متفقون على أن الله ليس كمثله شيء، وأنه لا يعلم كيف ينزل، ولا تمثل صفاته بصفات خلقه".
(٣) التحريف لغة: التغير والتبديل. والتحريف في باب الأسماء والصفات هو: تغيير ألفاظ نصوص الأسماء والصفات أو معانيها عن مراد الله بها.
(٤) التعطيل لغة: مأخوذ من العطل الذي هو الخلو والفراغ والترك، والتعطيل في باب الأسماء والصفات هو: نفي أسماء الله وصفاته أو بعضها.
(٥) التكييف لغة: جعل الشيء على هيئة معينة معلومة، والتكييف في صفات الله هو: الخوض في كنه وهيئة الصفات التي أثبتها الله لنفسه.

<<  <   >  >>