للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتقع به أو ولد صالح يدعو له" (١)

قال ابن القيم : "وهذا من أعظم الأدلة على شرف العلم وفضله وعظم ثمرته، وإن ثوابه يصل إلى الرجل بعد موته ما دام ينتفع به، فكأنه حي لم ينقطع علمه، مع ما له من حياة الذكر والثناء، فجريان أجره عليه إذا انقطع عن الناس ثواب أعمالهم حياة ثانية" (٢).

ومما ورد عن السلف:

• فعن علي--قال: "كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذماً أن يتبرأ منه من هو فيه" (٣)

• وكان عبد الله بن مسعود--يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم: "مرحباً بينابيع الحكمة ومصابيح الظُّلَم جدد القلوب حلس البيوت ريحان كل قبيلة". (٤)

• قال أبو الدرداء: "لو أن العالم طلب العلم لازداد علمًا وما نقص العلم شيئًا.

ولو أن الجاهل طلب العلم لوجد العلم قائمًا.

فمالي أراكم شبعًا


(١) أخرجه مسلم في صحيحه ١٦٣١
(٢) مفتاح دار السعادة ١/ ١٧٥.
(٣) تذكرة السامع ص ١٠
(٤) جامع بيان العلم وفضله (١/ ٢٣٢ رقم ٢٥٧)

<<  <   >  >>