للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأيدي فيها" (١).

وعن النعمان بن أبي عياش قال: "كان يقال لكل شيء زينة وزينة الصلاة رفع الأيدي عند الافتتاح وحين يريد أن يركع وحين يريد أن يرفع" (٢).

وقال ابن سيرين: "الرفع من تمام الصلاة" (٣).

وأما عن الحكمة في رفع اليدين

وقال النووي: "اختلفت عبارات العلماء في الحكمة في رفع اليدين:

فقال الشافعي: فعلته اعظاما لله تعالى واتباعا لرسول الله .

وقال غيره: هو استكانة واستسلام وانقياد وكان الأسير إذا غلب مد يديه علامة للاستسلام. وقيل: هو اشارة إلى استعظام ما دخل فيه.

وقيل: اشارة إلى طرح أمور الدنيا والإقبال بكليته على الصلاة ومناجاة ربه كما تضمن ذلك قوله الله أكبر فيطابق فعله قوله.

وقيل: إشارة إلى دخوله في الصلاة وهذا الأخير مختص بالرفع لتكبيرة الاحرام.

وقيل غير ذلك وفي أكثرها نظر والله أعلم" (٤).


(١) التمهيد لابن عبد البر: ٩/ ٢٢٥.
(٢) التمهيد لابن عبد البر: ٩/ ٢٢٥.
(٣) رواه البخاري في جزء "رفع اليدين في الصلاة" ص ٩٧ (٨٥).
(٤) شرح النووي على مسلم (٤/ ٩٦).

<<  <   >  >>