قال ابن قتيبة:(وطلبوا للعرش معنى غير السرير، والعلماء في اللغة لا يعرفون للعرش معنى إلا السرير، وما عرش من السقوف وأشباهها، قال أمية بن أبي الصلت:
مجدوا الله وهو للمجد أهل … ربنا في السماء أمسى كبيرا
بالبناء الأعلى الذي سبق الن … اس وسوى فوق السماء سريرا
شرجعاً لا يناله بصر العي … ن ترى دونه الملائك صورا) (١)
وقال ابن كثير:(العرش في اللغة عبارة عن السرير الذي للملك، كما قال تعالى ﴿ولها عرش عظيم﴾ [النمل ٢٣]. وليس هو فلكاً ولا تفهم منه العرب ذلك، والقرآن إنما نزل بلغة العرب، فهو سرير ذو قوائم … )(٢).
• وأنه ذو قوائم:
قال شارح الطحاوية:(قد ثبت في الشرع أن له قوائم تحمله الملائكة، كما قال ﷺ:«فإن الناس يصعقون، فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور» (٣). (٤).
(١) الاختلاف في اللفظ (ص ٢٤٠). (٢) البداية (١/ ١١ - ١٢). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الخصومات، باب ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهودي. انظر فتح الباري (٥/ ٧٠). ومسلم في صحيحه، كتاب الفضائل (٤/ ١٠١ - ١٠٢). (٤) شرح العقيدة الطحاوية (ص ٣١٠ - ٣١١).