حديث زيد بن أرقم -رضي اللَّه عنه-: "إن اللَّه يحب خفض الصوت في ثلاثة مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الجنازة، وإذا التقى الزحفان"(١).
قال الإمام أحمد: ليس بصحيح. قال: ولثابت بن زيد أحاديث مناكير (٢).
[٣٣٤ - ما جاء في الإسراع بالجنازة]
حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "أسرعوا بجنائزكم، فإن كانت صالحة عجلتموها إلى الخير، وإن كانت طالحة استرحتم منها، ووضعتموها عن رقابكم"(٣).
= مسألة: قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١٢/ ٩٤ - ٩٥: اختلف الفقهاء في المشي أمام الجنازة وخلفها وفي أي ذلك أفضل: فقال مالك والليث والشافعي: السنة المشي أمام الجنازة وهو الأفضل. وقال أبو حنيفة وأصحابه: المشي خلفها أفضل، ولا بأس عندهم بالمشي أمامها، وكذلك قال الأوزاعي. وقال أحمد بن حنبل: المشي أمامها أفضل. واحتج بتقديم عمر بن الخطاب الناس في جنازة زينب بنت جحش. وقال الثوري: لا بأس بالمشي خلفها وأمامها، والفضل في ذلك سواء. وقال الزهري: المشي خلف الجنازة من خطأ السنة. (١) أخرجه الطبراني ٥/ ٢١٣ رقم (٥١٣٠) قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا أمية بن بسطام، ثنا معتمر بن سليمان، ثنا ثابت بن زيد، عن رجل، عن زيد بن أرقم، مرفوعًا به. (٢) "العلل المتناهية" لابن الجوزي ٢/ ٩٤. (٣) أخرجه أحمد ٢/ ٢٨٠ قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا.