حديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما:"لا تقبحوا الوجوه، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن"(١).
قال الإمام أحمد: الأعمش يقول: عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر:"إن اللَّه خلق آدم على صورة الرحمن" فأما الثوري فأوقفه، يعني: حديث ابن عمر.
وأبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة (٢) عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "على صورته"(٣).
ومرة: صححه. أي:"على صورة الرحمن"(٤).
(١) أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" ١/ ٢٢٨ قال: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر مرفوعًا به. (٢) أخرجه أحمد ٢/ ٢٤٤ قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن اللَّه خلق آدم على صورته". (٣) "المنتخب لابن قدامة من علل الخلال" (١٦٨)، "طبقات الحنابلة" ٢/ ١٣٢. (٤) " مسائل إسحاق بن منصور الكوسج" (٣٢٩٠). قلت: أما قوله: "على صورته" فهي ثابتة في البخاري (٦٢٢٧) ومسلم (٢٦١٢) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه. وأما قوله: (على صورة الرحمن) فقد طعن فيها الإمام أحمد وابن خزيمة، وذكر لهذا الحديث ثلاث علل وهي العلة الأولى: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسله الثوري ولم يقل: عن ابن عمر. العلة الثانية: أن الأعمش مدلس ولم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت.