حديث جابر -رضي اللَّه عنه-: كان إذا سجد جافى؛ حتى يرى بياض إبطيه (١).
قال الإمام أحمد: حديث معمر، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر، مرفوعًا به خطأ.
والصحيح: سفيان، عن منصور، عن إبراهيم مرسلًا (٢).
فقال له أبو زرعة: يا أبا عبد اللَّه، الحديث صحيح.
فنطر إليه، فقال أبو زرعة: حدثنا أبو عبد اللَّه البخاري محمد بن إسماعيل، حدثنا رضوان البخاري قال: حدثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن سالم، عن جابر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا سجد جافى بين جنبيه.
وحدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا هشام بن يوسف الصنعاني، أخبرنا معمر، عن منصور، عن سالم، عن جابر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا سجد جافى بين جنبيه.
فقال أحمد: هات القلم إليّ فكتب صح، صح، صح ثلاث مرات (٣).
(١) أخرجه الإمام أحمد ٣/ ٢٩٤ - ٢٩٥ قال: حدثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد اللَّه، مرفوعًا به. (٢) "شرح علل الترمذي" لابن رجب ٢٩٩. قلت: والمتن ثابت صحيح في الصحيحين، فقد أخرجه البخاري (٨٠٧)، مسلم (٤٩٥) من طريق يحيى بن بكير قال: حدثني بكر بن مضر، عن جعفر، عن ابن هرمز، عن عبد اللَّه بن مالك بن بحينة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه. (٣) "تاريخ بغداد" ١٠/ ٣٢٦. فائدة: وقد أعل ابن معين هذا الحديث بالإرسال، ومعمر ليس بالقوي في منصور.