فيه حديثان: الأول: حديث عائشة رضي اللَّه عنها: "فتحت القرى بالسيف وفتحت المدينة بالقرآن"(١).
قال الإمام أحمد: هذا منكر لم يسمع من حديث مالك ولا هشام. إنما هو قول مالك ولم يروه عن أحد. وقد رأيت هذا الشيخ -يعني محمد بن الحسن- كان كذابًا (٢).
الثاني: حديث علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-: ما عندنا شيء إلا كتاب اللَّه وهذِه الصحيفة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا (٣).
قال الإمام أحمد: شعبة خالفهم قال: عن الحارث بن سويد فأخطأ؛ إنما هو عن إبراهيم التيمي عن أبيه (٤) وهو الصواب إن شاء اللَّه (٥).
(١) "معجم أبي يعلى" ١/ ١٥٧ قال: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا محمد بن الحسن المديني، حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، مرفوعًا به. (٢) "الموضوعات" لابن الجوزي ص ٢١٧، "المنتخب من العلل للخلال" (٦٨)، "التحقيق" لابن الجوزي ٨/ ١١٩ - ١٢٠، "تنقيح التحقيق" ٣/ ٣٥٨. (٣) أخرجه النسائي في "الكبرى" ٢/ ٤٨٦ قال: أنبأ بشر بن خالد، قال: أنبأ غندر، عن شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي. (٤) أخرجه البخاري (١٨٧٠) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي، مرفوعًا به. (٥) "السنة" لعبد اللَّه بن أحمد ٢/ ٥٤٣.