الثاني: حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذ يوم العيد في طريق ثم رجع في طريق آخر (٢).
استغربه الإمام أحمد وقال: لم أسمع هذا قط.
وقال أيضًا: العمري يرفعه، ومالك وابن عيينة لا يرفعانه.
قيل له: قد رواه عبيد اللَّه -يعني: أخو العمري- عن نافع عن ابن عمر.
فأنكره. وقال: من رواه؟
قيل له: عبد العزيز بن محمد. يعني: الداروردي.
قال: عبد العزيز يروي مناكير (٣). وقال مرة: لو رواه عبيد اللَّه كان (٤).
[٣٢٠ - التكبير في صلاة العيدين]
فيه حديثان:
الأول: حديث عمرو بن عوف المزني أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كبر في العيدين في
= قال ابن رجب (بتصرف): وأكثر الرواة فيه عن أبي هريرة كما قاله الإمام أحمد وأبو مسعود، وهذا يدل على أنه هو المحفوظ خلافًا لما قاله البخاري. قلت: أشار الحافظ في "الفتح" ٢/ ٥٤٩ إلى اختلاف النسخ في قول البخاري بعد ذكر الحديث، فاللَّه أعلم. (١) "فتح الباري" لابن رجب ٦/ ١٦٥. (٢) أخرجه أبو داود (١١٧٦) قال: حدثنا عبد اللَّه بن سلمة، ثنا عبد اللَّه يعني ابن عمر -عن نافع، عن ابن عمر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذ يوم العيد في طريق، ثم رجع في طريق آخر. (٣) "فتح الباري" لابن رجب ٦/ ١٦٥، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ١٠٨، "تاريخ بغداد" ١٢/ ٤٨٦، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٩٨، "تهذيب التهذيب" ٤/ ٥٧٥. (٤) "مسائل ابن هانئ" (٢٨٤).