١٩٥ - ما جاء أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يرفع يديه إلا في أول مرة
فيه ثلاثة أحاديث:
الأول: حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-: ألا أصلي بكم صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فصلى فلم يرفع يديه إلا في أول مرة (١)
قال الإمام أحمد: ضعيف (٢).
ومرة علله ورمى به قال: وكيع يقول فيه: عن سفيان عن عاصم بن كليب ثم لا يعود، ومرة يقول: لا يرفع يديه إلا مرة، وإنما يقوله من قبل نفسه؛ لأن ابن إدريس (٣) رواه عن عاصم بن كليب فلم يزد على أن قال: كبر ورفع يديه ثم ركع (٤).
وقال مرة: حديث وكيع صحيح إلا هذِه اللفظة زيادة: ثم لا يعود (٥).
وقال مرة: وكيع يثبج الحديث؛ لأنه كان يحمل نفسه في حفظ
(١) أخرجه الترمذي (٢٥٧) قال: حدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن علقمة قال: قال عبد اللَّه بن مسعود: ألا أصلي بكم صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فصلى. . . الحديث. (٢) "التمهيد" لابن عبد البر ٩/ ٢١٩، "التلخيص الحبير" ١/ ٢٢٢. (٣) أخرجه أبو داود (٧٤٧) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن إدريس، عن عاصم ابن كليب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن علقمة قال: قال عبد اللَّه: علمنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الصلاة فكبر ورفع يديه. (٤) ابن عبد البر في "التمهيد" ٩/ ٢١٩، "مسائل عبد اللَّه" (٢٥٣)، "العلل" لعبد اللَّه بن أحمد (٧٠٩)، (٧١٠)، (٧١٣)، (٧١٤). (٥) "نصب الراية" ١/ ٥٢٥.