حديث أبي ذر -رضي اللَّه عنه-: "بشر الكنازين بكي في الجباه، وبكي في الظهور، وبكي في الجنوب"(١).
قال الإِمام أحمد: رواه أبو كامل (٢) عن حماد، ولم يذكر: إلا شيئًا سمعوه من نبيهم -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ورواه عفان بالزيادة، ولا أرى عفان إلا وهم وذهب إلى حديث أبي الأشهب (٣) لأن عفان زاده ولم يكن عندنا (٤).
(١) أخرجه أحمد ٥/ ١٦٩ قال: حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنا أبو نعامة، عن الأحنف بن قيس قال: قدمت المدينة وأنا أريد العطاء من عثمان بن عفان، فجلس إلى حلقة من حلق قريش، فجاء رجل عليه أسمال له قد لف ثوبًا على رأسه قال: بشر الكنازين بكيٍّ في الجباه وبكيٍّ في الظهور وبكيٍّ في الجنوب، ثم تنحى إلى سارية فصلى خلفها ركعتين، فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا أبو ذر. فقلت له: ما شيء سمعتك تنادي به؟ قال: ما قلت لهم إلا شيئًا سمعوه من نبيهم -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقلت: يرحمك اللَّه، إني كنت آخذ العطاء من عمر، فما ترى؟ قال: خذه فإن فيه اليوم معونة، ويوشك أن يكون دينًا، فإذا كان دينًا فارفضه. (٢) أخرجه أحمد ٥/ ١٦٩ قال: حدثنا أبو كامل، ثنا حماد ثنا أبو نعامة السعدي فذكره بإسناده ومعناه، ولم يذكر: إلا شيئًا سمعوه من نبيهم -صلى اللَّه عليه وسلم-. (٣) "مسند أحمد" ٥/ ١٦٧ من طريق عفان عن أبي الأشهب بمثل حديث عفان، ورواه مسلم (٣٥) من طريق شيبان بن فروخ، عن أبي الأشهب بنحو حديث عفان. (٤) "مسند أحمد" ٥/ ١٦٩.