وقال مرة: كان إسماعيل ابن علية يذهب مذهب البصريين (١).
[٤٠ - ما جاء في عقوبة من لم يعمل بالعلم والتشديد عليه]
حديث أنس -رضي اللَّه عنه-: "إن اللَّه يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء"(٢).
قال الإمام أحمد: هذا حديث منكر، وفي رواية عنه أنه قال: الخطأ من جعفر، ليس هذا من قبل سيار (٣).
ما جاء فيمن سئل عن علم فكتمه
حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "من كتم علمًا يعلمه جاء يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار"(٤).
قال الإمام أحمد: لا يصح في هذا شيء (٥).
= قلت: وقع التصريح بالكتابة في البخاري (١١٢) من حديث أبي هريرة مرفوعًا به "اكتبوا لأبي شاه". (١) "علل عبد اللَّه للإمام أحمد" (٣٢٣). (٢) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٣٣١ قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال: نا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: نا سيار بن حاتم قال: نا جعفر، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا به. (٣) "العلل المتناهية" ١/ ١٣٣، "المنتخب" لابن قدامة (٧٧). (٤) أخرجه أحمد ٢/ ٤٤٩ قال: حدثنا محمد بن زيد أخبرنا الحجاج، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . فذكره. (٥) "العلل المتناهية" ١/ ١٠٠. قلت: روي هذا الحديث من عدة طرق منها: طريق أنس وجابر وابن عباس وأبي سعيد وابن مسعود وابن عمر وطلق بن علي وغيرهم، ولا يصح منها شيء.