قال الإِمام أحمد عقب هذا الحديث: منكر الحديث، وكان صدوقًا (١).
٥٩٧ - ما جاء في كرامة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- على اللَّه ومن الدلائل على نبوة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-
فيه حديثان:
الأول: حديث مكحول -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أُتي بترس فيه تمثال عقاب، فوضع يده عليه فأذهبه اللَّه (٢).
قال الإِمام أحمد: ليس بصحيح عن مكحول.
قيل له: أتراه من قبل الأوزاعي؟ قال: ينبغي.
قيل له: تراه دلسه عليه؟
قال: لا أدري بعضهم يقول: الأوزاعي عن خصيف، وبعضهم يقول: الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه وليس هو صحيحًا (٣).
الثاني: حديث: "أنا أكرم على اللَّه من أن يتركني بعد مائتي سنة"(٤).
(١) "مسائل ابن هانئ" (٢٣٥٨). قلت: لعله يعني أبا كدينة، وأما الأشقر فهو كما قال أحمد: ليس بأهل أن يحدث عنه. (٢) لم أقف عليه من طريق أبي قتادة الحراني، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" ٦/ ١٣٥ بعد ذكر حديث عائشة في القرام ثم قال. . قال الأوزاعي وقالت عائشة. . الحديث. (٣) "المنتخب من علل الخلال" (٩٤). (٤) ذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" ٦/ ٨٥، والعجلونى في "كشف الخفا" ١/ ١٦٦، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" ١/ ٢٨٥.