الأول: حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوج ميمونة وهو محرم (١).
قال الإمام أحمد: يقال: إن غلامًا كان للأنصاري أدخل هذا الحديث على الأنصاري (٢).
الثاني: حديث عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- أنه لم يكن يرى بتزويج المحرم بأسًا (٣).
(١) ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٢٨٠ (٨٣٢) قال: رواه محمد بن عبد اللَّه الأنصاري، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس مرفوعًا به. فائدة هامة: قال الذهبي في "الميزان" ٥/ ٤٧: حديث الحجامه قلت: إبراهيم الذي سبق في كتاب الصيام من نفس المخرج صوابه رواية سفيان بن حبيب، عن حبيب ابن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوج ميمونة وهو محرم. مع أن الأنصاري قد روى عن حبيب مثل هذا. قال الخطيب: يقال: إن غلامًا للأنصاري أدخل عليه حديث ابن عباس، وقد قال ابن المديني فيه: ليس من ذا شيء إنما أراد حديث ميمون عن يزيد بن الأصم في تزويج ميمونة. (٢) "علل ابن أبي حاتم" ١/ ٢٨٠ رقم (٨٣٢)، "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٥٣٥. قلت: متن هذا الحديث ثابت صحيح فقد أخرجه البخاري (١٨٣٧) من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوج ميمونة وهو محرم. فائدة: قال أبو يعلي في "طبقات الحنابلة" ١/ ٤٠٩ ذكروا قصة ميمونة وقول أبي رافع، فقال أبو عبد اللَّه، يعني أحمد بن حنبل-: يزيد بن الأصم هي خالته، قال: تزوجها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حلالا وبنى بها حلالا. يذهب ذا عليهم وهي خالته. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ١٥١ قال: ثنا وكيع، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد اللَّه بن مسعود قوله.