الأول: حديث المغيرة بن شعبة -رضي اللَّه عنه-: "أبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم"(١).
قال الإمام أحمد: هذا الحديث غريب (٢).
وقيل للإمام أحمد: إن ابن الحماني حدث عنك هذا الحديث.
قال: كذاب ما حدثته. وقال: يضرب على حديث الحماني (٣).
ومرة: أنكره أحمد، وقال: ما حدثته به، وقال: ليس من ذا شيء.
قيل: إنه ادعى أن هذا على المذاكرة.
فقال: وأنا علمت في أيام إسماعيل أن هذا كان عندي. يعني: إنما أخرجته بأخرة.
وقال: قولوا لهارون الحمال يضرب على أحاديث الحماني (٤).
(١) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" ٤/ ٢٥٠ قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة قال: كنا نصلي مع نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة الظهر بالهاجرة فقال لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أبرودا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم". (٢) "العلل" لعبد اللَّه (٤٥٧٧)، "الضعفاء" للعقيلي ٤/ ٤١٣، "الجرح والتعديل" ٩/ ١٦٩. (٣) "العلل" لعبد اللَّه (٤٠٧٧)، "الكامل في الضعفاء" ٤/ ٢٠، ٧/ ٢٣٨، "الضعفاء" للعقيلي ٤/ ٤١٣، "سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود" (١٩٦٧)، "طبقات الحنابلة" ١/ ٤١، "تاريخ بغداد" ١٤/ ١٧٢، "الجرح والتعديل" ٩/ ١٦٩. (٤) "تاريخ بغداد" ١٤/ ١٧١ - ١٧٣، "تهذيب التهذيب" ٦/ ١٥٥ - ١٥٦، "تهذيب الكمال" ٣١/ ٢٢ - ٢٥، "السير" ١٠/ ٥٢١، "علل المروذي" (٢٣٤).