حديث عبادة بن الصامت -رضي اللَّه عنه-: "لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب؛ فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها"(١). قال الإمام أحمد: ضعيف (٢).
قال مرة: لم يروه غير ابن إسحاق (٣).
حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "أيما صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج"(٤).
قال الإمام أحمد: أرجو أن يكون كلا الحديثين صحيح -يعني: حديث مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي السائب، عن أبي هريرة، ومن قال: عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة (٥).
(١) أخرجه أبو داود (٨٢٣) قال: حدثنا عبد اللَّه بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت قال: كنا خلف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في صلاة الفجر فقرأ -صلى اللَّه عليه وسلم- فثقلت عليه القراءة، فلما فرغ قال: "لعلكم تقرءون خلف إمامكم" قلنا: نعم، هذا يا رسول اللَّه. قال: "لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب؛ فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها". (٢) "الفتاوى" لابن تيمية ٢٣/ ٢٨٦، ٣١٣. (٣) "المغني" لابن قدامة ١/ ٦٠٢، "تنقيح التحقيق" ١/ ٣٧٩، بلفظ: لم يرفعه إلا ابن إسحاق. قلت: والشطر الثاني له شاهد صحيح، فقد أخرجه البخاري (٧٥٦)، ومسلم (٣٩٤) كلاهما من طريق الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". (٤) أخرجه أحمد ٢/ ٢٤١ قال: ثنا سفيان، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة به. وأخرجه أيضًا ٢/ ٤٧٨ من طريق شعبة، عن العلاء به. وأخرجه مسلم (٣٩٥/ ٣٨) من طريق سفيان بن عيينة، عن العلاء، به و (٣٩٥/ ٤١) من طريق أبي أويس قال: أخبرني العلاء قال: سمعت من أبي ومن أبي السائب قالا: قال أبو هريرة فذكره. (٥) "مسائل أبي داود" (١٩٨٦).