فأنكره وقال: نحن كتبنا من كتب عبد الرزاق، ولم يكن بها، وهؤلاء كتبوا عنه بأخرة (١).
الطريق الثالث: عن عبيد اللَّه عن نافع عنه: "بادروا الصبح بالوتر"(٢).
قال الإمام أحمد: هذا أراه اختصره من حديث: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة". وهو بمعناه.
قلت له: رواه أحد غيره؟ قال: لا (٣).
[٢٧٢ - ما جاء فيمن لم يوتر]
حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "من لم يوتر فليس منا"(٤).
قال الإمام أحمد: لم يسمع معاوية بن قرة من أبي هريرة شيئًا ولا لقيه (٥).
(١) "فتح الباري" لابن رجب ٦/ ٢٣٧ - ٢٣٨. قلت: والمتن له شاهد صحيح في "صحيح مسلم" (٧٥٤) من طريق أبي نضرة العوقي أن أبا سعيد أخبرهم أنهم سألوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الوتر؟ فقال: "أوتروا قبل الصبح". (٢) أخرجه أبو داود (١٤٣٦) قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . فذكره. (٣) "فتح الباري" لابن رجب ٦/ ٢٣٧. (٤) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" ٢/ ٤٤٣ قال: حدثنا وكيع قال: ثنا خليل بن مرة، عن معاوية بن قرة، عن أبي هريرة، مرفوعًا به. (٥) "نصب الراية" ٢/ ١٢٧ - "التلخيص الحبير" ٢/ ٢١، "تنقيح التحقيق" ١/ ٥٠٦. قلت: أغلظ العلماء على من ترك الوتر، فقد قال الإمام أحمد: من ترك الوتر فهو رجل سوء، لا شهادة له، هو سنة سنها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.