الأول: حديث المغيرة بن شعبة -رضي اللَّه عنه- أن رسول -صلى اللَّه عليه وسلم- توضأ ومسح على الجوربين والنعلين (١).
قال الإمام أحمد: هذا الحديث ضعيف (٢).
وقال مرة: ليس يروى هذا إلا من حديث أبي قيس. وقال: أبي عبد الرحمن بن مهدي أن يحدث به يقول هو منكر، لا يرويه إلا أبو قيس (٣).
وقال مرة: المعروف عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه مسح على الخفين، ليس هذا إلا من أبي قيس، أن له أشياء مناكير (٤).
الثاني: حديث أوس بن أبي أوس -رضي اللَّه عنه-: توضأ ومسح على نعليه وقدميه (٥).
قال الإمام أحمد: لم يسمع هشيم هذا من يعلى (٦).
(١) أخرجه أبو داود (١٥٩) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع، عن سفيان، عن أبي قيس الأودي، عن هزيل، عن المغيرة بن شعبة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- توضأ ومسح على الجوربين والنعلين. (٢) "نصب الراية" ١/ ١٨٤، "تنقيح التحقيق" ١/ ١٩٦. (٣) "العلل" لعبد اللَّه بن أحمد بن حنبل (٥٦١٢)، "سنن البيهقي" ١/ ٢٨٣ - ٢٨٤. (٤) "علل المروذي وغيره" (٤١٧). (٥) أخرجه أبو داود (١٦١) قال: حدثنا مسدد وعباد بن موسى، قالا: حدثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، قال عباد: قال: أخبرني أوس بن أبي أوس الثقفي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقال عباد: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتى كظامة قوم -يعني: الميضأة- ولم يذكر مسدد الميضأة والكظامة، ثم اتفقا فتوضأ. . الحديث. (٦) "التحقيق" لابن الجوزي ١/ ٢٧١، "تنقيح التحقيق" ١/ ٢٧١.