الرابع: حديث علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-: جعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوما وليلة للمقيم (١).
قال الإمام أحمد عندما سئل عن هذا الحديث: هو صحيح مرفوعًا؟
فقال: نعم هو مرفوع (٢).
وقال مرة: أجود الأحاديث في المسح حديث شريح عن عائشة (٣).
الخامس: حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: مثله (٤).
قال الإمام أحمد: ضعيف وقال: أبو هريرة ينكر المسح على الخفين، فلا تصح له فيه رواية (٥).
(١) أخرجه مسلم (٢٧٦) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحكم بن عتيبة، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ، قال: أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله فإنه كان يسافر مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسألناه فقال: جعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاثة أيام. . فذكره. (٢) "من سؤالات أبي بكر الأثرم لأحمد" (٧). (٣) "تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي ١/ ١٨٦. قلت: اختلف في هذا الحديث على رفعه ووقفه ورجح أحمد الرفع. (٤) أخرجه ابن ماجه (٥٥٥) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: ثنا زيد بن الحباب قال: ثنا عمر بن عبد اللَّه بن أبي خثعم الثمالي قال: ثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. قال: قالوا: يا رسول اللَّه ما الطهور على الخفين؟ قال: "للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن, وللمقيم يوم وليلة". (٥) "شرح علل الترمذي" ٢/ ٧٩٧.