الأول: حديث عائشة رضي اللَّه عنها: "أراهم قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة"(١).
قال الإمام أحمد: حديث عائشة هو أحسن ما روي في الرخصة، وإن كان مرسلا فإن مخرجه حسن، وقال: عراك لم يسمع من عائشة (٢) وقال مرة: مرسل. قيل له: عراك قال: سمعت عائشة رضي اللَّه عنها فأنكره، وقال: عراك بن مالك، من أين سمع عائشة؟ ! ماله ولعائشة، إنما يروي عن عروة، هذا خطأ.
ثم قال الإمام أحمد للأثرم: من روى هذا؟ قال الأثرم: حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء، فقال: رواه غير واحد عن خالد الحذاء، ليس فيه: سمعت. وقال غير واحد أيضًا: عن حماد بن سلمة، ليس فيه: سمعت (٣).
(١) أخرجه ابن ماجه (٣٢٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالا: ثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك ابن مالك، عن عائشة قالت: ذكر عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قوم يكرهون أن يستقبلوا بفروجهم القبلة فقال. . الحديث. (٢) "التمهيد" ١/ ٣٥٩، "المغني" ١/ ٢٢١، "شرح علل الترمذي" لابن رجب ص ٣١٢، "نصب الراية" ٢/ ١٥٦، "زاد المعاد" ٢/ ٣٨٥، "الفروسية" لابن القيم ص ١٩١، "تهذيب التهذيب" ١/ ٥٢٢، "تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي ١/ ٩١. (٣) "مراسيل ابن أبي حاتم" ١٦٢، "جامع التحصيل" ٢٣٦.