الأول: عروة عنها وفيه: "أهلي بالحج ودعي عمرتك"(١).
الثاني: من طريق القاسم عنها وفيه: خرجنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا نرى إلَّا الحج (٢).
قال الإمام أحمد: رواية عروة أصح (٣).
= الأحاديث أحسن جمع، فحديث ابن عمر وغيره محمول على أول إحرامه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وحديث أنس محمول على أواخره وأئنائه، وكأنه لم يسمعه أولا، ولا بد من هذا التأويل أو نحوه؛ لتكون رواية أنس موافقة لرواية الأكثرين كما سبق. (١) أخرجه مسلم (١٢١١)، قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي اللَّه عنها أنها قالت: خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عام حجة الوداع، فأهللنا بعمرة. ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعًا. . " الحديث. (٢) أخرجه مسلم (١٢١١)، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب جميعًا، عن ابن عيينة، قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن ابن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: . . الحديث. (٣) "فتح الباري" لابن رجب ٣/ ١٠٦.