[١٩٦ - ما جاء في رفع اليدين في الافتتاح والركوع والسجود]
فيه ثلاثة أحاديث:
أولًا: حديث ابن عمر وله طريقان.
الطريق الأول: أنه كان يرفع يديه إذا كبر (١).
قال الإمام أحمد: لم يسمع هشيم من الزهري حديث سالم، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان يرفع يديه إذا كبر (٢).
الطريق الثاني: أنه يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا قام من الركعتين يرفع يديه كذلك حذو المنكبين (٣).
قال الإمام أحمد: كم روي هذا عن الزهري، ليس فيه هذا،
(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢٦٥ قال: حدثنا هشيم، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يرفع يديه إذا افتتح وإذا ركع وإذا رفع رأسه، ولا يجاوز بهما أذنيه. (٢) "العلل" رواية عبد اللَّه بن أحمد (٢٢٠٣). قلت: المتن ثابت، فقد أخرجه البخاري (٧٣٨) وغيره من طريق الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلها حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثل ذلك، وإذا قال: "سمع اللَّه لمن حمده" فعل مثله. (٣) أخرجه النسائي ٣/ ٣ قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال: حدثنا المعتمر قال: سمعت عبيد اللَّه -وهو ابن عمر- عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر، مرفوعًا به.