ثانيًا: حديث أبي هريرة: كان يرفع يديه حذو منكبيه حين يفتتح الصلاة، وحين يركع، وحين يسجد (٢).
قال الإمام أحمد: خالفه ابن إسحاق فرواه عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة موقوفًا (٣). يعني خالف إسماعيل بن عياش، عن صالح بن كيسان على الرفع، وإسماعيل سيئ الحفظ لحديث الحجازيين.
ثالثًا: حديث وائل بن حجر: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يرفع يديه حين يفتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا سجد (٤).
وفي رواية: كان يرفع يديه قبل الركوع وبعده (٥).
قال الإمام أحمد: لا أذهب إلى حديث وائل بن حجر؛ لأنه مختلف
(١) "فتح الباري" لابن رجب ٤/ ٣١٩. قلت: سقط من المطبوع القائل لهذا الكلام، والظاهر أنه الإمام أحمد، واللَّه أعلم. (٢) أخرجه ابن ماجه (٨٦٠) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة وهشام بن عمار قالا: ثنا إسماعيل بن عياش، عن صالح بن كيسان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . الحديث. (٣) "فتح الباري" لابن رجب ٤/ ٣٢٧. (٤) أخرجه الدارقطني ١/ ٢٩١ قال: حدثنا أحمد بن عبد اللَّه الوكيل، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا هشيم، عن حصين، وحدثنا الحسين بن إسماعيل وعثمان بن محمد بن جعفر قالا: نا يوسف بن موسى، نا جرير، عن حصين بن عبد الرحمن قال: دخلنا على إبراهيم فحدثه عمرو بن مرة قال: صلينا في مسجد الحضرميين فحدثني علقمة ابن وائل، عن أبيه، مرفوعًا به. (٥) أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٢٢٤ من طريق أحمد بن داود، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا خالد بن عبد اللَّه، قال: ثنا حصين. . الحديث.