الأول: حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-: "الشعر في الأنف أمان من الجذام"(١).
قال الإمام أحمد: ليس من ذا شيء (٢).
الثاني: حديث الشَّرِيدِ بن سويد -رضي اللَّه عنه-: كَانَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ارْجِعْ فَقَدْ بَايَعْتُكَ"(٣).
قال الإمام أحمد: قد حمعه هشيم من يعلى عن رجل من آل الشريد (٤)، وإذا لم يقل خبرًا قال: عن عمرو بن الشريد (٥).
الثالث: حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يتخلل بالقصب
= قلت: قد ثبت الكي في "صحيح البخاري" (٥٦٨٠) من حديث ابن عَبَّاسٍ -رضي اللَّه عنهما- قَالَ: "الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ، وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وَكَيَّةِ نَارٍ، وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنْ الكَيِّ" ورفع الحديث. (١) أخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٢٩٥ قال: حدثنا معمر بن عيسى بن فايد الآدمي، قال: حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي، قال: حدثنا نعيم بن مروع بن كربة العنبري، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، مرفوعًا به. (٢) "الموضوعات" لابن الجوزي ١/ ١٧١، "المنار المنيف" (٦٢). (٣) أخرجه مسلم (٢٢٣١) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا هشيم بن بشير، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: كان. . الحديث. (٤) أخرجه النسائي ٧/ ١٥٠ قال: أخبرنا زياد بن أيوب قال: حدثنا هشيم، عن يعلى ابن عطاء، عن رجل من آل الشريد -يقال له عمرو- عن أبيه، مرفوعًا به. (٥) "العلل" لعبد اللَّه بن أحمد (٢٢٤٠). قلت: ويشهد لهذا الباب ما أخرجه البخاري (٥٧٧١) من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يوردن ممرض على مصح".