الثاني: حديث أنس -رضي اللَّه عنه-: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبو بكر، وعمر، وعثمان يمشون أمام الجنازة (٢).
قال الإمام أحمد: الوهم من يونس لعله حدثه حفظًا (٣).
الثالث: حديث علي -رضي اللَّه عنه-: إن فضل الماشي خلفها على الذي يمشي أمامها كفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ، وإنهما ليعلمان من ذلك ما أعلم (٤).
تكلم الإمام أحمد في إسناده وقال: ذلك عن زائدة بن خراش.
قيل له: لأنه مجهول؟ فقال: نعم لأنه ليس بمعروف (٥).
(١) "المسائل" رواية عبد اللَّه (٥٣١)، "المسائل رواية ابن هانئ" (٢٠٣٥)، "التلخيص الحبير" ٢/ ١١١، "نصب الراية" ٢/ ٣٤٦، "تنقيح التحقيق" ٢/ ١٣٨. (٢) أخرجه ابن ماجه (١٤٨٣) قال: حدثنا نصر بن علي وهارون بن عبد اللَّه الحمال قالا: ثنا محمد بن بكر البرساني، أنبأنا يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أنس قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة. (٣) "مسائل أبي داود" (١٩٢٠). (٤) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" ٣/ ٤٤٥ - ٤٤٦ قال: عن الثوري، عن عروة بن الحارث، عن زائدة بن أوس الكندي، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه قال: كنت مع علي بن أبي طالب في جنازة وعلي آخذ بيدي ونحن خلفها وأبو بكر وعمر يمشيان أمامها فقال: إن فضل الماشي خلفها على الذي يمشي أمامها كفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ، وإنهما ليعلمان من ذلك ما أعلم، ولكنهما سهلان يسهلان على الناس. (٥) "التمهيد" ١٢/ ١٠٠. فائدة: وممن أعل حديث ابن عمر بالإرسال البخاري والنسائي وابن المبارك وغيرهم.