ب. الصواب أن البلغم لا يصعد من المعدة، بل من أسفل الحلق؛ لأنه إن خرج من أعلى الحلق كان بزاقًا، وإن خرج من أسفله ثخن وكان بلغمًا، وأسفل الحلق ليس محلًا نجسًا (٢).
الدليل الثاني: البلغم الصاعد من الجوف يعد خارجًا من معدن النجاسات فكان نجسًا بالمجاورة (٣).
يمكن أن يناقش: البلغم لزج، فيمتنع تخلل النجاسة فيه ومخالطتها له (٤).
[الترجيح]
بعد عرض الأقوال وأدلتها يظهر أن الراجح في المسألة-والله أعلم- هو القول الأوّل، القائل: البلغم الصاعد من الصدر طاهر، ولا يؤثر في صحة الصلاة، وذلك لقوة هذا القول وصراحة أدلته وسلامتها من المعارضة، وضعف استدلال المخالفين؛ وهي تعليلات لا تترك النصوص الصحيحة الصريحة بها.