فإذا فعلتُ ذَلك فَأنَا مسْلم؟ [قال:"نعم". وقال فيِ الإيمان. "وتؤمِن بِالجنة والنَّار والميزَانِ" وقالَ فيه فإذا فَعَلتُ ذلك فَأنا مؤْمِنٌ؟ قال:"نعم"] (١) وقالَ في آخِرِه: "هذَا جْبريلُ أتاكُم ليُعَلِّمَكُم أَمْرَ دِينكمِ؛ خُذُوا عنه والذي نَفْسي بيدِه مَا شُبّه عليّ منذُ أَتَانِي قبلَ مرَّتي هذه، وما عَرفْتُه حتَّى ولَّى! ".
* * *
[رواية الصحيحين]:
• وخرجاه في الصحيحين (٢) من حَديثِ أبي هُرَيرَة (٣) رضي الله عنه قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يوْما بارزًا للناس فأتَاهُ رجُلٌ فَقَال: ما الإيمانُ؟ قالَ: "الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ بالله وملائكته وكتابه وبِلقَائِه ورُسُلِه وتُؤمِنَ بالبعث الآخِر".
قالَ: يَا رسُولَ الله! ما الإسْلامَ؟ قال: "الإسلامُ أن تعبدَ الله لا تُشْركَ به شيئًا وتُقِيمَ الصلاةَ المكْتوبةَ، وتُؤَدِّيَ الزّكَاةَ المفْروضَة، وتَصُومَ رَمَضَانَ".
قَالَ: يَا رسُولَ الله! ما الإِحْسَانُ؟ قَالَ: "أن تَعْبدَ الله كأنّكَ تَراهُ فإن لم تَكُن تراهُ فإنَّه يَراكَ (٤)".
قَالَ: يَا رسولَ الله! متى الساعةُ؟ قَالَ: "ما المسئولُ عنها بأعلمَ من السّائِل، ولكن سأحدثُكَ عن أشراطها: إذا ولَدَت الأَمَةُ رَبَّها فذاك من أشراطِهَا، وِإذَا رأيتَ الحُفَاةَ العُراةَ رُءُوس النّاسِ فذاك من أشْراطِهَا، وإذا تَطَاولَ رِعاءُ البَهْمِ في البُنْيانِ؛ فذاك من أَشراطِها: في خَمْسٍ لا يَعْلَمهُنَّ إلا الله" ثم تلا رسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
قال: ثُمَّ أدْبر الرجلُ فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "ردُّوا (٦) عَلىَّ الرَّجُلَ" فأخذوا ليردّوهُ فلم يَرْوا شيئًا؛ فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "هذا جبِريلُ جاءَ ليعلَّمَ الناسَ دينَهم".
(١) ما بين الرقمين ليس في ب. (٢) البخاري في كتاب الإيمان: باب سؤال جبريل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان والإسلام .. إلخ ١/ ١٤١. ومسلم في كتاب الاٍ يمان: باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ١/ ٣٩. (٣) أ: "بريدة" وهو خطأ. (٤) ب: "فإنك إن لا تراه فإنه يراك". (٥) سورة لقمان: ٣٤. (٦) ليست في ب.