" أفضل الدنانير دينارٌ (١) يُنْفِقُهُ الرجلُ على عِيَالِهِ، ودينارٌ ينفقه على فرسه (٢) في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله ".
• قال أبو قلابة - عند رواية لهذا الحديث (٣): " بدأ بالعيال، وأي رجل أعظم أجرًا من رجل ينفق على عيال (٤) صغار يُعِفُّهُمُ الله به، ويغنيهم الله به ".
• وفيه أيضًا عن سعد (٥) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
" إن نفقتك على عيالك صدقة، وإن ما تأكل أمرأتك من مالك صدقة ".
وهذا قد ورد مقيدًا في الرواية الأخرى (٦) بابتغاء وجه الله.
• وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة (٧) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
" دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينارٌ أنفقتَه على أهلك، أفضلها: الدينار الذي (٨) أنفقته على أهلك ".
* * *
• وخرج الإمام أحمد (٩) وابن حبان (١٠) في صحيحه من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، دال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" تصدَّقوا" فقال (١١) رجل: " عندي دينار؟ " فقال: " تصدَّق به على نفسك " قال: " عندي دينار آخر " قال: " تصدّق به على زوجتك "(١٢) قال: " عندي دينار آخر " قال: " تصدق به على ولدك " قال: " عندي دينار آخر " قال: "تصدق به
(١) في مسلم: " أفضل دينار ينفقه الرجل: دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار على أصحابه في سبيل الله ". (٢) في ش: فرس. (٣) يريد: عقبه. (٤) في مسلم: " يعفهم أو ينفعهم الله به ويغنيهم " وفي ش: " عيال له ". (٥) في الباب السابق ٣/ ١٢٥٣. (٦) الرواية السابقة في الموضع الأول ٣/ ١٢٥٠ - ١٢٥١. (٧) في كتاب الزكاة: باب فضل النفقة على العيال والمملوك، وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم ٢/ ٦٩٢. (٨) الذي في مسلم: " أعظمها أجرًا: الذي أنفقته على أهلك ". (٩) في المسند ٣/ ١٥١ - ١٥٢ (المعارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه العلامة الشيخ شاكر. (١٠) أخرجه ابن حبان في صحيحه: كتاب الزكاة: باب صدقة التطوع: ذكر البيان بأن الصدقة على الأقرب فالأقرب أفضل منها على الأبعد فالأبعد ٥/ ١٤١ ح ٦٣٢٥ من الإحسان بنحو الرواية المذكورة. (١١) في المسند: "قال". كذا التالية وعند ابن حبان: " فقال رجل … قال ". (١٢) في المسند: " زوجك ".