ويروى بإسنادين فيهما نظر، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"الصلاة نورُ المؤمن (١) ".
فهي للمؤمنين في الدنيا نورٌ في قلوبهم وبصائرهم، تشرق بها قلوبهم، وتستنير بصائرهم".
• ولهذا كانت قرةَ عين التقين؛ كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "جُعِلت قرة عيني في الصلاة". أخرجه أحمد والنسائي (٢).
• وفي رواية: "الجائع يشبع، والظمآن يُروى، وأنا لا أشبع من حبّ الصلاة".
• وفي المسند عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله قد حبب إليك الصلاة. فخذ منها ما شئت" (٣).
• وخرج أبو داود من حديث رجل من خُزَاعة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا بلال! أقم الصلاة وأَرِحْنَا بِها" (٤).
* * *
• قال مالك بن دينار: "قرأت في التوراة: يا ابن آدم! لا تَعْجِز أن تقوم بين يدَيّ في صلاتك باكيًا، فأنا الذي اقتربت بقلبك، وبالغيب رأيتَ نوري (٥) ".
يعني ما يفتح للمصلي في الصلاة من الرقة والبكاء.
• وخرج الطبراني من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا (٦): إذا حافظ العبد على صَلاته فأقام وضوءَها وركوعَها وسجودَها والقراءةَ فيها قالت: حفظك الله كما حفظتني، وصُعِد بها إلى السماء ولها نُورٌ حتى (٧) تنتهي إلى الله عز وجل، فتشفع
(١) أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة ١/ ٢٠٧ من وجهين ضعيفين وانظر هامشه. (٢) أخرجه أحمد في المسند ١٦/ ١٣٩ من الفتح الرباني. والنسائي في الكبرى: كتاب عشرة النساء: باب حب النساء ٥/ ٢٨٠ كلاهما من حديث أنس، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ١٦٠) وصححه على شرط مسلم وأقره الذهبي. (٣) مسند أحمد ٤/ ٤١، ٨٢ - ٨٣، ٢٤٣ (المعارف) بإسناد صحيح. (٤) سنن أبي داود كتاب الأدب: باب صلاة العتمة ٤/ ٤٠٦ من وجهين بإسناد حسن. وقد أورده العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ١/ ١٤٨ عن الدارقطني في العلل، من حديث بلال أيضًا. (٥) الحلية ١٢/ ٣٥٩. (٦) أورده العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ١/ ١٣٢، عن الطبراني في الأوسط من حديث أنس، وعن الطيالسي والبيهقي في الشعب من حديث عبادة بن الصامت، وذكر أنه ضعيف من هذه الطرق. (٧) سقط عن المطبوعة.