قال الحسن: قال أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله! إِنا نحب ربَّنا حبًّا شديدًا؛ فأَحب الله أن يجعل لحبه عَلَمًا، فأنزل الله هذه الآية (٥).
• وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ثلاثٌ منْ كُنَّ فيهِ وجد حلاوَة الإيمان: أن يكون الله ورسولُه أحب إليه مما سِوَاهُمَا، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبّهُ إلا لله وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن (٦) أنقذه الله منه كما يكرهُ أن يُلْقَى في
(١) "ا": "أوجب". (٢) أخرجه البخاري في: ٢ - كتاب الإيمان: ٨ - باب حب الرسول من الإيمان ١/ ٥٨ ح ١٥. ومسلم في: ١ - كتاب الإيمان: ١٦ - باب وجوب محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين، وإطلاق عدم الإيمان على من لم يحبه هذه المحبة ١/ ٦٧ ح ٦٩ - (٤٤)، ٧٠ - (. . .). كلاهما من حديث أنس - رضي الله عنه -. ولفظ البخاري: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين". وعند مسلم: … من ولده ووالده. . .". وعنده كذلك: .. من أهله وماله .. ". وليس في أي منهما: "من نفسه" فلْيتأمَّل. (٣) سورة التوبة: ٢٤. (٤) سورة آل عمران: ٣١. (٥) وعند ابن كثير ١/ ٣٥٨: وقال الحسن البصري وغيره من السلف: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية. (٦) "ا": "بعد إذ أنقذه". وكلاهما في الصحيحين.