بسم الله الرحمن الرحيم (٢): الحج (٣) فرض على مستطيعه من أحرار المكلفين (٤) لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}(٥)، وقوله:{وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}(٦)، قيل: معناه من لم ير الحج واجبًا (٧)، وقوله:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}(٨)، وقوله:{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا}(٩)، وقوله صلى الله عليه وسلم:"بني الإِسلام على خمس: فذكر الحج"(١٠)، وقوله للذي يسأله عن الإِسلام:"وحج البيت"(١١)، وقوله:"حجوا قبل أن لا تحجوا"(١٢)،
(١) في (م): كتاب المناسك في الحج. (٢) بسم الله الرحمن الرحيم: سقطت من (م). (٣) الحج: لغة القصد، واصطلاحًا: عبادة يلزمها الوقوف بعرفة ليلة عاشر ذي الحِجَّة (غرر المقالة ص ١٧٣، حدود ابن عرفة مع شرح الرصاع ص ٩٩). (٤) انظر: التفريع: ١/ ٣١٥، الرسالة. (٥) و (٦) سورة آل عمران، الآية: ٩٧. (٧) انظر: تفسير الطبري: ٤/ ١٩، رواه عن الحسن. (٨) سورة البقرة، الآية: ١٩٦. (٩) سورة الحج، الآية: ٢٧. (١٠) سبق تخريج الحديث ص ٣٥٩. (١١) سبق تخريج الحديث. (١٢) أخرجه البيهقي: ٤/ ٣٤١، والحاكم ١/ ٤٤٨، وروي بلفظ: "من أراد الحج فليتعجل" أخرجه الإمام أحمد: ١/ ٢١٤، وابن ماجه: ٢/ ٩٦٢، وأبو داود: ١/ ٤٠٢.