الزكاة (١) واجبة في الجملة (٢) لقوله تعالى: {وآتوا الزكاة}(٣)، وقوله:{وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة}(٤)، وقوله:{وآتوا حقه يوم حصاده}(٥)، وقوله:{ومما أخرجنا لكم من الأرض}(٦)، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بني الإسلام على خمس: فذكر، وإيتاء الزكاة"(٧)، وقوله:"أمرت أن آخذ الصدقة من أغنيائكم"(٨)، وحديث أبي بكر رضوان الله عليه مع أهل الرِّدَّة وقتاله إياهم على منع الزكاة وقوله:"لو منعوني عقالًا مما كانوا يدفعونه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لجاهدتهم عليه"(٩). ولا خلاف في وجوبها في الجملة (١٠).
(١) الزكاة لغة: النمو وهو الزيادة، وفي الشرع قال ابن عرفة: الزكاة اسم جزء من المال شرطه لمستحقه ببلوغ المال نصابًا (غرر المقالة ص ١٦٥، حدود ابن عرفة ص ٧١). (٢) انظر: التفريع: ١/ ٢٧٣. (٣) سورة البقرة، الآية: ٤٣. (٤) سورة فصلت، الآية: ٧. (٥) سورة الأنعام، الآية: ١٤١. (٦) سورة البقرة، الآية: ٢٦٧.
(٧) أخرجه البخاري في الإيمان، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "بني الإسلام .. " ١/ ٨ ومسلم في الإيمان، باب: أركان الإسلام .. : ١/ ٤٥. (٨) أخرجه البخاري في الزكاة، باب: وجوب الزكاة: ٢/ ١٠٨، ومسلم في الإيمان، باب: الدعاء إلى الشهادتين: ١/ ٥٠. (٩) أخرجه البخاري في الزكاة، باب: وجوب الزكاة: ٢/ ١٠٨، ومسلم في الإيمان باب: الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله: ١/ ٥٢. (١٠) انظر: الإجماع ص ٤٦، المغني: ٢/ ٥٧٢.