ووقتها واحد (١)، خلافًا لأبي حنيفة (٢)، للخبر الذي رويناه (٣)، ولأنها صلاة مفروضة من الخمس، فوجب أن يكون وقتها كجنس عددها من شفع أو وتر كسائر الصلوات.
[فصل [٩ - وقت العشاء]]
ووقت العشاء الآخرة: مغيب الشفق لحديث جبريل أنه صلاها بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الأول حين غاب الشفق، ولا خلاف في ذلك (٤).
[فصل [١٠ - معنى الشفق]]
والشفق الحمرة (٥)، خلافًا لأبي حنيفة (٦) في قوله: إنه البياض، لحديث جبريل أنه صلى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء في اليوم الأول حين غاب الشفق (٧)، والاسم ينطلق على الأمرين، فيجب حمله على أسبقهما وهو الحمرة، وفي حديث جابر:"أنه صلى الله عليه وسلم صلى بالسائل له العشاء الآخرة قبل مغيب الشفق"(٨)، وقد ثبت أنه ليس المراد بذلك الحمرة، فثبت أنه قبل مغيب (٩)
(١) انظر: المدونة: ١/ ٦٠، التفريع: ١/ ٢١٩، الرسالة ص ١١١. (٢) انظر: مختصر الطحاوي: ٢٣. (٣) لحديث جبريل الذي سبق ذكره. (٤) انظر: المغني: ١/ ٣٨٢، المجموع: ٣/ ٤١. (٥) الشفق: هي الحمرة التي تكون بعد مغيب الشمس (التفريع: ١/ ٢١٩، الرسالة ص ١١١). (٦) انظر: مختصر الطحاوي ص ٢٣. (٧) سبق تخريج الحديث قريبًا. (٨) سبق تخريج الحديث. (٩) مغيب: سقطت من (م).