- ردة ببعض مفسدات الدين: كالاستهزاء بالدين والاستهانة بحرماته فقد يحبط عمل العبد بكلمة.
وحبوط العمل بالكلية مقيد بموت صاحبه على الردة، وهي محبطة لثواب ما عمل أثناء الردة قيل وإن تاب صاحبها، وقيل بل يُحسب ثوابها إن تاب (١) ونواقضُ الإسلام كثيرة ترجع إلى خمسة أقسام هي: ردة بالقول، وردة بالفعل، وردة بالاعتقاد، وردة بالشك، ووردة بالترك (٢).
٢ - النفاق المخرج من الملة: وهو النفاق الاعتقادي (٣) الذي هو إبطان الكفر وإظهار
(١) ينظر شرح كشف الشبهات لمحمد آل الشيخ ص: ١٦ و ص: ٩٢. (٢) الردة بالقول كسبّ الله تعالى أو رسوله ﷺ أو ملائكته أو ادعاء علم الغيب … ، والردة بالفعل كالسجود لغير الله أو الذبح لغير الله … والردة بالاعتقاد كاعتقاد عدم وجوب الصلاة ونحو ذلك، وردة بالشك كمن شك في تحريم الخمر أو الزنا أو في رسالة النبي ﷺ وردة بالترك كمن ترك الصلاة أو صيام رمضان متعمداً، ينظر عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر للشيخ صالح الفوزان ص: ٤٩ - ٩٥. (٣) والنفاق الاعتقادي يتضمّن: • تكذيب الرسول ﷺ، أو بعض ما جاء به. • بغض الرسول ﷺ أو بغض ما جاء به قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد: ٩]. ومن ذلك استنبط العلماء أن من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول ﷺ، ولو عمل به، كفر بالإجماع، وحبط عمله، لأن الكره يتنافى مع المحبة اللازمة لله تعالى ولرسوله ودينه الحنيف، ينظر الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص: ٢١٣. • المسرة لانخفاض الدين، أو كراهية انتصاره، ينظر عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة (١/ ٩٤). السحر، والكهانة والعرافة: السحر من الموبقات وناقض من نواقض الإسلام، والآيات صريحة في كفر الساحر لأن سحره يدعوه للكفر بالله، ينظر إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح الفوزان (١/ ٣٥٣ - ٣٥٥). قال تعالى: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [البقرة: ١٠٢] وما يشبهه من الكهانة والتنجيم والعرافة. ففيهم ادعاء علم الغيب المختص بالله وحده قال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ٢٦ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾ [الجن: ٢٦ - ٢٧] وعن عبد اللَّه بن مسعودٍ ﵁ قالَ: (من أتى عرَّافًا أو ساحراً أو كاهناً فسألَهُ فصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ) أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب،، (٤/ ١٩/ ح ٤٦١٥)، أبو يعلى في مسنده، مسند عبد الله بن مسعود (٩/ ٢٨٠/ ح ٥٤٠٨)، والبيهقي في السنن الكبرى، (٨/ ٢٣٣/ ح ١٦٤٩٦)، وقال الألباني: " صحيح موقوف"، في صحيح الترغيب (ح ٣٠٤٨). والْكَاهِنُ: هو الذي يُخبر بما يكون في مستقبل الزمان ويدعي علم الغيب، وَيَدَّعِي مَعْرِفَةَ الأَسْرَارِ بواسطة الجن والشياطين، وَالْعَرَّافُ: هُوَ الَّذِي يَدَّعِي علم الغيب ومَعْرِفَةَ الأُمُورَ بِمُقَدِّمَاتِ وأَسْبَابٍ يُسْتَدَلُّ بِهَا عَلَى مَوَاقِعِهَا، كَالْمَسْرُوقِ مِنَ الَّذِي سَرَقَه، وَمَعْرِفَةُ مَكَانِ الضَّالَّةِ، وَإذا اتُهمت امرأة بِالزِّنَى، يدعي معرفة صَاحِبِهَا وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنَ الأُمُورِ. وَمِنْهُمْ مِنْ يُسَمِّي الْمُنَجِّمَ كَاهِنًا،، وقيل العرّاف: اسم للكاهن والمنجّم والرمّال ونحوهم، ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق. ينظر شرح السنة للبغوي (١٢/ ١٨٢)، و التوحيد لابن عبد الوهاب ص: ٧٧.