الفراغ منه فلا يضر، وقد يكون أولا على الرياء ثم يحدث الإخلاص في أثنائه أو بعد الفراغ منه، فينبغي استئنافه وقد يبدأه ممتزجاً فينظر أيهما أغلب فيناط به الحكم. قال بعضهم العمل لأجل الناس شرك وترك العمل لأجل الناس رياء وما يتعلق بالرياء تسميع الناس بالعمل والتزين للناس بإظهار الخير في القول أو في الفعل " (١).
والإخلاص يتغلغل في كل عمل ابن آدم فما يُنفق من نفقة ولا يزور من زورة أويعمل من عمل إلا وينبغي أن يتوجه به إلى الله أو يراعي به وجه ربه إن كان من المباح أن يقترف ما يعصيه، ولا يجاهد نفسه أو عدوه إلا ويبتغي بها وجهه الكريم، وهكذا المسلم في سائر عمله، وفي هذا يتفاوت الناس أشدّ التفاوت.