والنفاق الاعتقادي غير الرياء الذي هو (الشرك الأصغر)، فالنفاق فسادٌ في الدين أما الرياء ففسادٌ في العمل مع بقاء صاحبه على الدين. وكلاهما مرده النية، لكن فساد الدين محبط لجميع العمل ومقوّض لأساسه، أما في حال صدق الإسلام ووجود الإخلاص في القلب فإن العمل قد تشوبه الشوائب كما في الرياء والقبول هنا يتفاوت بتفاوت ما في القلوب، والمقصود أن يبتغي العبد بعبادته كلها وجه الله لا شيء سواه، فالإخلاص عمل قلبي مرده النية، ولله تعالى الحكم في قبول
(١) ينظر إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للفوزان (١/ ٢٠٠).